الزنجبيل للحامل فوائده واضراره وكيفية تناوله
الزنجبيل للحامل الذي يستخدم على نطاق واسع خلال شهور الحمل الأولى من أجل السيطرة على شعور الغثيان أو الرغبة في القيء، لكن هنالك الكثير من الفوائد الصحية الأخرى التي يتضمنها الزنجبيل للمرأة خلال فترة الحمل والتي سوف نكتشفها معكم في السطور التالية، فتابعونا في جولة سريعة لمعرفة مزيد من التفاصيل حول فوائد وأضرار الزنجبيل للمرأة الحامل وكيف يمكن إعداده بأكثر من طريقة تابعونا على موقع بناويت.
ما هو الزنجبيل؟
الزنجبيل أحد النباتات الطبية التي تمتلك رائحة نفاذة ومذاق حار حيث ينتمي إلى عائلة الزنجبيليات التي تتضمن الهيل والكركم، كما يعتبر الزنجبيل من أشهر الأعشاب التي تشتهر بها دول شرق آسيا ولا تكاد وصفة تخلو منه بالإضافة إلى استخدام الزنجبيل للحامل؛ من أجل معالجة اضطرابات الجهاز الهضمي في الشهور الأخيرة من الحمل.
ليس هذا فحسب، بل وانتشر استخدام الزنجبيل في الطب الشعبي قديماً لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي كذلك مشاكل القلب والشرايين؛ وذلك نظراً لاحتوائه على عدة مركبات نشطة مثل مادة “الچينچيرلوس Gingerols” كذلك “مادة الشوجول Shogaol” حيث تعمل تلك المواد على معالجة الكثير من الأمراض العضوية المزمنة.
ومن الجدير بالذكر، أن الزنجبيل يدخل بصورة أساسية في كثير من الحميات الغذائية الحديثة التي تهدف إلى خسارة الوزن بطريقة آمنة، حيث يقوم بتنشيط الدورة الدموية وعمليات الأيض؛ وبالتالي رفع معدل الحرق.
فوائد الزنجبيل للحامل
أما عن فوائد الزنجبيل للحامل فهي كثيرة ومتعددة، فنجد مثلاً:
تقليل الشعور بالغثيان
تعاني أغلب السيدات في شهور الحمل الأولى من مشكلة الغثيان أو الرغبة المستمرة في القيء، لكن في دراسة حديثة أشارت أن الزنجبيل يمتلك قدرة فائقة على تقليل حدة الغثيان والقيء التي تصيب المرأة الحامل بل والأشخاص الذين قاموا بإجراء عمليات جراحية للتو، كما يستخدم أيضًا قبل السفر بعدة ساعات لمنع حدوث الدوار.
منع التهابات المفاصل
يمكن للزنجبيل أن يقلل حدة التهابات المفاصل التي تعاني منها فئة كبيرة من السيدات خلال شهور الحمل الأخيرة، مثل التهابات العمود الفقري أو الركبتين والتي تؤثر على المشي أو صعود الدرج، وذلك من خلال عمل كمادات أو تناول جرعات محددة من الزنجبيل.
تحسين اضطرابات المعدة
يلعب الزنجبيل دوراً كبيراً في معالجة عسر الهضم والاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الإمساك المزمن أو الإسهال المستمر كذلك مشكلة الانتفاخات والغازات التي تسبب الشعور بالامتلاء وعدم القدرة على الحركة، وذلك من خلال سرعة تفريغ المعدة من الطعام والغازات.
تقليل أعراض البرد
لا تستطيع المرأة الحامل تناول أي من العقاقير الطبية الموصى بها لعلاج نزلات البرد، لكن يمكنها الاعتماد على الزنجبيل؛ من أجل خفض درجة حرارة الجسم وعلاج احتقان الحلق كذلك الرشح أو السعال المستمر.
تقليل نسبة الكوليسترول بالدم
إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم خلال فترة الحمل يمكنها معالجة ذلك عن طريق إدخال الزنجبيل ضمن نظامها الغذائي اليومي، حيث أثبتت الدراسات أن الزنجبيل يساعد على خفض نسبة الكوليسترول بصورة كبيرة بل ويدخل في تصنيع العقاقير الطبية التي تعالج ذلك.
قد يهمك :- علاج تكيس المبايض بالبردقوش | الفوائد والأضرار وطريقة الاستخدام
طريقة تحضير الزنجبيل للحامل
يمكن أن يتم تحضير مشروب الزنجبيل للحامل بأكثر من طريقة حتى يتم تحقيق أقصى قدر من الاستفادة، فنجد مثلاً:
الطريقة الأولى
- إحضار شرائح من الزنجبيل الطازج ووضعها في كوب عميق.
- إضافة ملعقتين من عصير الليمون إلى الكوب مع ملعقة كبيرة من العسل الأبيض.
- سكب مقدار مناسب من الماء المغلي على الخليط السابق وتغطيتها لمدة 10 دقائق؛ حتى تحتفظ بالزيوت الطيّارة بها.
الطريقة الثانية
- إضافة مقدار مناسب من الماء على النار ثم إضافة ملعقة كبيرة من مسحوق الزنجبيل إليها.
- بعد أن يغلي المزيج يوضع في كوب التقديم ثم نغمس أوراق النعناع معه.
- يترك لمدة 5 دقائق حتى يأخذ نكهة النعناع ثم يقدم هكذا وبالصحة والعافية.
أضرار الزنجبيل للحامل في الشهر التاسع
على الرّغم من فوائد الزنجبيل للحامل إلا أن هناك بعض الأضرار التي قد تلحق بالجسم عند استخدامه بكميات كبيرة في الشهر التاسع من الحمل، فنجد مثلاً:
- زيادة خطر الإصابة بنزيف مهبلي شديد إذا تم تناوله بدون استشارة الطبيب أو بكميات أكبر من المعتاد.
- الشعور بهبوط عام أو عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية التي تقوم بها المرأة.
- زيادة حدة حموضة المعدة مع مضاعفة الشعور بالغثيان الصباحي.
- قد يحدث تشوهات أو عيوب خلقية للجنين إذا تم تناوله على مدار شهور الحمل.
- التعرض لخطر الإجهاض المبكر أو توسيع عنق الرحم قبل موعد الولادة.
- الإصابة بانسداد الأمعاء؛ وذلك بسبب الإمساك الشديد أو انتفاخ البطن.
- لعل أبرز الأضرار الناجمة عن تناول الزنجبيل في الشهر التاسع هي زيادة معدل ضربات القلب بالإضافة إلى زيادة سيولة الدم.
قد يهمك :- متى يظهر الحمل في الدم ؟ و ماهي الاختبارات المختلفة لاكتشافه
تجربتي مع الزنجبيل للحمل
أود أن أشارك معكم تجربتي حول استخدام الزنجبيل خلال فترة الحمل، لقد كنت أعاني من اضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي خلال الثلث الثاني من الحمل بالإضافة إلى استمرار حالة الغثيان والدوار الصباحي؛ مما تسبب لي في كثير من المتاعب والأعراض الجانبية الأخرى، إلى أن نصحتني إحدى الصديقات بإضافة ملعقة صغيرة من الزنجبيل إلى الطعام بصورة يومية للتخلص من تلك المتاعب.
لكن قمت باستشارة الطبيب للتأكد من صحة تلك المعلومة وتحديد الكمية بدقة الذي أكد لي أن الزنجبيل يعتبر آمن تماماً خلال فترة الحمل طالما تم الالتزام بالجرعة المصرح بها، وبالفعل قمت بتناول مشروب الزنجبيل وإضافته إلى الطعام حتى اختفت تقريباً حالة الغثيان والانتفاخات المستمرة.
الزنجبيل للوحام
بفضل توافر عدد من المركبات النشطة بيولوچيا في الزنجبيل مثل مادة الچنچرول والشوجول فإنه يساعد بصورة كبيرة على التخلص من أعراض الوحام التي تصيب كثير من السيدات خلال الشهور الأولى من الحمل، حيث يقوم بتحفيز بعض الهرمونات في الأمعاء التي تساعد على تسريع عملية تفريغ الأمعاء كذلك تنظيم ضغط الدم.
قد يهمك :- ما هي علامات الحمل قبل موعد الدورة ب4 أيام عن تجربة ؟ ومتى يظهر الحمل ؟
هل الزنجبيل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى؟
نعم، يمتلك الزنجبيل تأثيراً كبيراً على المرأة الحامل خلال الشهور الأولى،لكنه تأثير إيجابي حيث يمنع الإحساس بالدوار أو الغثيان المستمر طالما تم تناوله بكميات محدودة، كما يعمل أيضًا على منع حدوث اضطرابات معوية شديدة خلال الثلث الأخير من الحمل.
هل شرب الزنجبيل يسبب تشوهات للجنين؟
بالطبع، أشارت بعض الدراسات أن النساء اللواتي قمن بشرب الزنجبيل أو إضافة كمية كبيرة منه إلى الطعام طوال شهور الحمل زادت لديهن فرص تشوهات الجنين فيما بعد، لذا يوصي الأطباء بضرورة الحذر وعدم الإفراط في تناوله.
متى يبدأ مفعول الزنجبيل؟
غالباً ما يبدأ مفعول الزنجبيل خلال فترة وجيزة لا تتعدى الساعتين إذا تم استخدامه من أجل معالجة اضطرابات الجهاز الهضمي أو الشعور بالغثيان، أما إذا كان يستخدم من أجل معالجة بعض الأمراض العضوية المزمنة فقد يتطلب ذلك من أسبوعين إلى ستة أسابيع.
خاتمة الزنجبيل للحامل الذي يستخدم في الطب الشعبي القديم من أجل معالجة حالات الغثيان والصداع والقيء الذي يصيب المرأة خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، حيث يمكن تناوله بإضافة العسل أو الليمون أو كلاهما للحصول على أقصى قدر من المنفعة.
قد يهمك :-
ألم أسفل البطن جهة اليمين هل هو حمل ؟ وما علاقته بنوع الجنين ؟
ماذا يعني نزول ماء الجنين على دفعات بدون ألم ؟
